Monday, December 07, 2009

بعد أن أفادت الإحصاءات أن هناك رجل مخلوع كل 12 دقيقة.. تأسيس أول جمعية لـ"الرجال المخلوعين" في مصر

المصدر أونلاين - العربية نت

أنشأ مجموعة من الرجال المصريين ممن حصلت زوجاتهن على احكام قضائية بالخلع اول جمعية من نوعها تحت اسم (الجمعية المصرية للرجال المخلوعين)، من أجل المحافظة على حقوق الرجل.

وقال عبد الرحمن حامد، محاسب 45 عاما، وهو مؤسس الجمعية وأحد أهم أعضائها الفاعلين، لـ"العربية.نت: لقد بات الرجل اليوم هو من يحتاج الى جمعيات ومنظمات مجتمع مدني تحميه من جبروت المرأة، واقل دليل على ذلك قانون الخلع الذي بات سيف مسلط على رقبة اي رجل، اذا قررت زوجته فجأة ان تتخلص منه مهما كانت الدعوى لهذا الخلاص وتفاهتها".

ويضيف قائلا: "لم يعد للرجل اليوم الحق في كثير من تفاصيل الحياة الزوجية بحكم ان الرؤوس بينه وبين زوجته تساوت، وفي الوقت الذي كان فيه للرجل القوامة في إصلاح اهل بيته وتقويم السلوك المعوج لها بحكم كونه رجلا، أصبحت المرأة اليوم ندا قويا له، اذا ما هددها بالطلاق هددته هي بالخلع وربما نفذته كذلك من دون ان يدري، لذا كان من المهم ان ننشيء هذه الجمعية التي يعد اهم اهدافها الرفض التام لقانون الخلع واعتباره قانون وضعي يخالف الشريعة الاسلامية التي تعطي للرجل حق القوامة".

ويزيد عدد افراد الجمعية عن 1000 عضو والعدد في تزايد مستمر، وتضم بين عضويتها العديد من المشاهير، كما يقول عبد الرحمن، مضيفا: "ان عدد الرجال المخلوعين في تزايد مستمر بالفعل ومن اول يوم سجل في العضوية للجمعية 250 رجلا، وهناك مشاهير كثيرين في الجمعية اتحفظ على ذكر اسمائهم للأمانة المهنية، ولكن الفنان نور الشريف احدهم وهو صرح بذلك للعامة، يضاف اليهم رجال في كافة التخصصات المهنية من اطباء ومهندسين ورجال اعمال وحقوقيين وغيرهم".

ويعلق مضيفا: "ليس بالضرورة ان يكون اعضاء الجمعية من الرجال المخلوعين فقط، فهناك رجال آخرون مؤمنون بالجمعية ومطالبها العادلة لانصاف الرجل هذه المرة، ولكنهم ليسوا بالضرورة ان يكونوا مخلوعون".

"أما المدهش فعليا فهو وجود عدد لابأس به من السيدات العضوات في الجمعية جئن طواعية للانضمام للجمعية لقناعتهن بأهدافها حماية للأسرة المصرية" كما يقول عبد الرحمن.

إحصائيات

ويشير الى أن آخر الاحصائيات الرسمية تفيد أن هناك رجل مخلوع كل 12 دقيقة، قائلا: "لم تعد قضايا الخلع تتم في مصر على استحياء، حينما اقر القانون لأول مرة، بل اصبحت المرأة اليوم تتباهى بين صديقاتها بأنها خلعت زوجها، ووفقا لآخر ارقام رسمية في حوزتي فإن هناك ما يقارب 12 الف رجل مخلوع في مصر، وهذا ليس بسبب عدم قدرة هؤلاء الرجال على طلاق زوجاتهن، بل لأن المرأة اصبحت اليوم اكثر تمردا وجاء هذا القانون ليثبت اقدامها ويعطيها قوة جبارة في احكام سيطرتها على الرجل".

ولا ينفي عبد الرحمن عماد مروره شخصيا بتجربة الخلع، قائلا: "نعم انا رجل مخلوع، انها ليست جريمة او لفظ يجلب العار لصاحبه، ولكن اذا ما نظرنا الى اسباب الخلع، ستجد ان لي الشرف ان يتم خلعي من قبل تلك الزوجة، التي لم تحافظ على الحياة الزوجية او ابنتاي، ولقد عشت اياما طوالا في معاناة اسرية، حاولت فيها تقويم سلوك من كانت زوجتي ولكني لم افلح، فقررت هي ان تقوم بالخلع حتى تكون حرة طليقة في سلوكياتها".

أهداف الجمعية

اما عن أهداف الجمعية، فيقول عبد الرحمن: "اول اهدافها هو الرفض التام لقانون الخلع، ولقد قمنا بالعديد من التحركات القضائية والحقوقية لاعلان رفضنا كجمعية تضم رجالا معنيون بهذا الأمر بهذا القانون ولقد تقدمنا بشكاوى رسمية لدار الافتاء المصرية والأزهر ووزارة الاوقاف نستند فيها الى مخالفة هذا القانون للشرع الاسلامي، كما تقدمنا بشكاوى الى النائب العام ومجلس الشعب ووزارة العادل نطالب فيها بوقف العمل به".

اما الاهداف الأخرى فهي اعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للرجل المخلوع في المجتمع الشرقي، وتحديدا المجتمع المصري، فالرجل اليوم اصبح ضحية بهذا القانون".

ولايؤيد مؤسس جمعية الرجال المصريين المخلوعين ان قانون الخلع انصف كذلك زوجات كثيرات تعرضن للظلم البين من الرجال، وان المرأة لا تلجأ الى الخلع الى حينما تغلق في وجهها كل ابواب التعايش بما في ذلك رفض الرجل لتطليقها، قائلا: "لا اؤيد هذا الكلام تماما، فهناك حالات خلع يندى لها الجبين وتدل على ان المرأة اصبحت تتعامل مع هذا القانون وفقا لأهوائها الشخصية، ولا يمكنني ان انسى قضيتي خلع شهيرتين وابطالها عضوين عندي في الجمعية، احداهما لزوجة في عمر 90 عاما خلعت زوجها بعد زيجة استمرت اكثر من 65 سنة ولديها 14حفيدا من كبار رجال المجتمع، واخرى لسيدة عمرها 75 عاما كذلك، والاسباب واهية، فلم تعد المرأة الشابة فقط هي التي تريد الخلع، بل المسنات ايضا، ضاربين عرض الحائط بالعشرة والعمر المشترك لها مع ذلك الرجل".

الطريف في الأمر ان الكثير من الرجال المخلوعين يتعرضوا للرفض من السيدات او الفتيات اللاتي يتقدم لهن هؤلاء الرجال لبدء حياة زوجية جديدة، ويشير عبد الرحمن قائلا: نعم للأسف اصبح هناك عبء نفسي جديد على الرجل المخلوع، فبالرغم من تهدم اسرته، الا انه حينما يفكر في الارتباط من جديد يجد الامر ليس سهلا، فهناك الكثير من السيدات والفتيات يرفضن الارتباط برجل خلعته زوجته، وكأن به مرض معدي.

No comments: